المسلمون في جورجيا

 

المسلمون في جورجيا

 

جورجيا (گرجستان)

إسماً: جورجيا، هو الاسم الذي عرفت به في تاريخها الحديث. وگرجستان، هو الاسم الذي اشتهرت به في الماضي. وعلى ذلك فالإسمان هما لمسمى واحد.

جغرافياً: تحاط جورجيا بجبال القفقاز، ولها حدود مع تركيا. وتحد من الشرق بالبحر الأسود.

تبلغ مساحتها 69 ألفا و700 كيلومتر مربع. وعدد سكانها 5.411.000 نسمة حسب احصاء 1995، وهم موزعون عرقياً هكذا:

70% جورجيون، و9% أرمن، و1/5% آذربايجانيون، و4/7% روس ويهود وابخاز ويونان.

ثروتها الأولى هي الفحم الحجري.

وصل الإسلام الى جورجيا (أو بلاد الكرج) سنة 25 هجرية بعد فتح أرمينيا، وشهدت تلك البلاد على مرّ العصور جمهرة من الفقهاء والشعراء والمحدثين، ابتداء من باب الأبواب (مدينة دربند) حتى آخر نقطة فيها.

وفي العهد الإسلامي كانت «تفليس» التي تقع في مركز جورجيا والتي هي اليوم عاصمة جمهورية جورجيا، أهم مدن هذا الإقليم. ويعيش فيها النصارى والمسلمون على أتم ما يكون من الوفاق.

وأكثرية الكرج اليوم على المذهب الأرثوذكسي المسيحي اليوناني. وبعضهم على دين الإسلام منهم «اللزجيون» و«الآجاريون» وبعض «الأبخازيين».

ظل مصير بلاد الكرج مصير غيرها من البلاد الإسلامية، وظل يتعاورها ما يتعاور غيرها من فتن وتغلب فريق على فريق حتى فاجأت العالم الإسلامي غارات جنكيز خان عليه، وكانت بلاد الكرج لا تزال ذات طابع نصراني، فاكتسح جنكيزخان البلاد واصلاً الى مدينة تبريز، ثم تجاوزها محاولاً الوصول الى ساحل البحر والتخلص من البرد الشديد وامتلاك المراعي الواسعة، وفي طريقه احتك ببلاد الكرج، فحشد له الكرج نحو عشرة آلاف فارس واصطدموا بجيوشه، فتغلب عليهم وقتل أكثرهم.

جورجيا والقبضة الروسية

ظلت جورجيا في قبضة الروس حتى قيام الثورة الشيوعية سنة 1917 وانفصل اقليم ما وراء القوقاز عن روسيا وأعلن استقلاله في 12 نيسان 1918م. وفي 26 آيار وافق مجلس النواب الروسي على تقسيم ما وراء القوقاز فتأسست ثلاث جمهوريات هي الكرج وأرمينيا وأذربيجان وأصبحت تفليس عاصمة الكرج من جديد وفي 28 أيار سنة 1918م وقع الاتفاق الموقت بين الكرج وألمانيا وظهر الجنود الألمان في تفليس، ثم حلّ محلهم الجنود الإنكليز بعد الهدنة.

وفي 26 كانون الثاني 1921م اعترف الحلفاء بالكرج الاّ أن السلطة فيها انتقلت الى أتباع الاتحاد السوفياتي، ولم يخل ذلك من قتال. ونظمت ما وراء القوقاز فاعتبرت جمهورية. من جمهوريات الاتحاد السوفياتي.

ومن ثم غدت تفليس مقر الحكومة المركزية لما وراء القوقاز، كما غدت في الوقت نفسه عاصمة جمهورية جورجيا السوفياتية الاشتراكية.

وها هي جورجيا تعلن اليوم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تفضيلها الاستقلال.

المسلمون في العالم